سيارات ودراجات شراء الخردة تجوب احياء الجديدة وتزعج راحة الساكنة

لا تكاد تمر من حي او شارع او زقاق، بمختلف أحياء  مدينة الجديدة إلا ويسترعيك صوت مزعج من مكبر صوت عشوائي ، لسيارة او دراجة ثلاثية – فاق عددها عدد سيارات الأجرة- لا تبدو كلماته مفهومة بسبب الضجيج الصاخب المصاحب له، ولا المقصود من ورائه …نتحدث هنا عن السيارات الكبيرة المهترئة، والدراجات النارية الثلاثية العجلات المحملة بكميات من الخردة ، والمجهزة بمكبرات الصوت التي تجوب كل انحاء واحياء مدينة الجديدة لبيع اي شيء او لشراء اي شيء، ( ثلاجة خاسرة، روبيني قديم ، مكينة الصابون ما خداماش، شوفو خاسر كرسي مهرس، بانيو مثقوب  …!!!)

ظاهرة كهذه أضحت مظهرا يوميا من مظاهر مدينتنا، نعيشها، صباح مساء، دون اكتراث لأضرارها الصحية  ولا لتأثيراتها السلبية على المدينة ولا على صحة مواطنيها .
فوقت الذروة لهذه المظاهر المقلقة والمزعجة هو الصباح او ما بعد الظهيرة، أوقبيل صلاة العصر، أي الوقت الذي يفضل فيه اغلب الناس الاستراحة والاسترخاء في بيوتهم، بعد قضاء يوم عمل مضن، اذا تتعلق الأمر بالموظفين،  أو سواء كانوا من كبار السن او الرضع منهم أوالعجزة…  ناهيك عن المرضى الذين يحتاجون للهدوء والسكينة .

استفحال هذه الظاهرة – الجديدة والغريبة عن مدينة الجديدة- في السنوات القليلة الماضية، يبدو تأثيرها على صحة المواطن المريض قبل السليم أمرا واضحا، وان سبب تفاقمها هو اللامبالاة او الفراغ القانوني، في شأن الترخيص باستعمال مكبرات الصوت في الفضاءات العامة داخل المدن، لأنه وحتى وقت قريب، كان على كل شخص او جهة أو جمعية او غيرها تريد استعمال مكبرات الصوت في الشارع العام للإعلان عن حدث ما ، كان لابد ان تتحصل هذه الجهة على ترخيص مؤقت من السلطات المعنية، يسمح لها باستعمال مكبر الصوت خلال فترة محددة وتنتهي صلاحية هذا الترخيص خلال يوم او يومين على ابعد تقدير، اما اليوم فبترخيص او بدونه، فإن هذه الظاهرة، اصبحت تلازم أحياءنا يوميا، وتقض مضجع الجميع وتساهم بشكل خطير في ظاهرة التلوث الضجيجي الذي يعد اليوم من  أخطر أنواع التلوث في عصرنا هذا !!!!

فهل من حلول ؟؟؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *