غالبا الثقة الزائدة تحصد الفشل ، والإستصغار بالخصم ضريبته تكون قاسية … هذا ماشاهدناه اليوم في مباراة الدفاع الحسني الجديدي أمام الراك التي جرت اطوارها بملعب العبدي بالجديدة لحساب الجولة 18 من منافسات البطولة الوطنية في قسمها الثاني.
في البداية كانت عناصر الدفاع الحسني الجديدي تلعب ببطء وثقة زائدة مما تسبب في فقدان التوازن داخل تركيبة الفريق، وترك مساحة شاسعة في وسط الميدان للفريق الزائر “الراك” الذي اغتنم هجوما وحيدا لتسحيل هدف السبق في د8، وينتهي الشوط الأول بإيقاع ضعيف، عكس إيقاع الجماهير الدفاعية التي لم تستسغ مرارة الهدف ومع ذلك لم تستسلم ولم تتلفظ بكلام يحبط اللاعبين، بل ضاعفت من تشجيعاتها في الشوط الثاني بشعارات تحفيزية منذ البداية إلى النهاية…
المدرب بيشاو تدارك الخلل وتصحيحها لأن الخصم اعتمد على ملء وسط الميدان بشكل منظم معتمدا على الرد السريع والهجوم المرتد المفاحئ، لأن اجنحة الفريق لم تكن في المستوى فقام بإقحام يونس الديب مكان رضا ماجد ورضا الخميدي مكان الصروخ وأبريݣل مكان حسن فارس والذهبي مكان الدرعي والهنودي بدل الݣارح …
اتضح الدور الفعال الذي قدمه اللاعب رضا الخميدي من خلال تمريراته الموزونة والتي ترجمت إحداها إلى هدف التعادل، لكنه تعادل بطعم الهزيمة في د 81 ، فتواصل ضغط فريق الدفاع الحسني الجديدي مع توالي سقوط عناصر فريق الراك على ارض الملعب لإمتصاص انتفاظة الدكاليبن المتأخرة لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله.
وبهذه النتيجة أصبح الدفاع الحسني الجديدي يحتل الرتبة الرابعة برصيد 31 نقطة خلف كل من النادي المكناسي ب 37 نقطة، والكوكب المراكشي صاحب المركز الثاني برصيد 33 نقطة، ثم الاتحاد الاسلامي الوجدي بمجموع 31 نقطة.
