مائدة مستديرة تناقش “دور التكامل المعرفي في إصلاح وتأطير المجتمع” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة
الجديدة 4 أبريل
متابعة الباحث : الجيلالي الساجعي
نظمت “الجمعية الأكاديمية للبحث العلمي -دارس-” بتنسيق مع ” مختبر دراسات الفكر والمجتمع” اليوم الجمعة، مائدة مستديرة هامة تحت عنوان: “دور التكامل المعرفي في إصلاح وتأطير المجتمع”. وقد استضاف اللقاء ثلة من الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه لمناقشة هذا الموضوع الحيوي وتبيان أهمية التكامل بين مختلف فروع المعرفة في تحقيق نهضة مجتمعية شاملة.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير مختبر دراسات الفكر والمجتمع، ومدير “الجمعية الأكاديمية للبحث العلمي -دارس-” الدكتور عبد المجيد بوشبكة تم فيها التأكيد على أهمية الموضوع في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، وضرورة استثمار التكامل المعرفي كأداة فاعلة للإصلاح والتأطير.
بعد ذلك تناوب الباحثون المشاركون على تقديم مداخلاتهم التي تناولت الموضوع من زوايا مختلفة حيث استعرض الباحث الجيلالي الساجعي في مداخلته موضوع” التكامل المعرفي في الدروس الحسنية وتأطير الحقل الديني”، حيث سلط الضوء على الدور التاريخي والراهن للدروس الحسنية في الجمع بين مختلف العلوم والمعارف الدينية والدنيوية، وكيف ساهم هذا التكامل في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وتأطير الحقل الديني بشكل مستنير. من جانبها تناولت الباحثة نهيلة كاس موضوع “التكامل المعرفي والإصلاح الجامعي”، حيث أكدت على ضرورة تبني مقاربة تكاملية في المناهج والبرامج الجامعية، بما يساهم في تكوين أجيال من الخريجين يمتلكون رؤية شمولية وقادرين على التعامل مع المشكلات المعقدة من منظور متعدد الأبعاد. كما أشارت إلى أهمية تعزيز التعاون بين مختلف التخصصات الأكاديمية لتحقيق هذا الهدف.
أما الباحثة شيماء عناب، فقد قدمت ورقة حول “دور التكامل المعرفي في تأطير وتربية الأحداث”، حيث بينت كيف يمكن للمقاربة التكاملية التي تجمع بين العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية والقانونية أن تساهم في فهم أعمق لاحتياجات الأحداث وتوجيههم وتربيتهم بشكل فعال، يما يضمن اندماجهم الإيجابي في المجتمع وحمايتهم من الانحراف.
يذكر أن هذه المائدة المستديرة تأتي في إطار الأنشطة العلمية والثقافية التي تنظمها “الجمعية الأكاديمية للبحث العلمي -دارس-” و”مختبر دراسات الفكر والمجتمع” بهدف الإسهام في إثراء النقاش العمومي حول القضايا ذات الأهمية للمجتمع المغربي.
