ازمور..سبع سنين عجاف يتبعها صيف جاف!!!
محمد الغوفير
تعيش مدينة آزمور خلال موسم الصيف الحالي على واقع يختلف على كل المدن المغربية. فليس ببعيد عنها، تعرف مدن الجوار سهرات فنية ليلية وأنشطة ترفيهية، الهدف منها إنعاش الحركة السياحية و التجارية بالمدينة.
بالمقابل فإن الجو العام الذي يخيم على مدينة آزمور، يعكس النظرة القاتمة و الرؤية الضيقة والإرتجالية في تدبير و تسيير الشأن المحلي، وعدم قدرة المجلس الجماعي و هيئات المجتمع المدني على اخراج المدينة من الركود و الجمود الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي، الذي خيم عليها طويلا، و خلف آثارا سلبية على الحركة السياحية و التجارية للمدينة، رغم غنى مؤهلاتها الطبيعية و العمرانية و الثقافية و التراثية المتنوعة و المختلفة…
فإلى متى ستبقى مدينة أزمور تعيش على اوثار الفقر و التهميش، و معزوفات الحزن والبكاء على الأطلال و الماضي الجميل؟ بينما مدن مجاورة، ترتقي و تتقدم، هدفها المستقبلي الإلتحاق بركب التنمية التي سارت عليه اغلب المدن المغربية.
إن واقع مدينة آزمور أصبح مجرد حكاية دراماتيكية و مسرحية حزينة تستوقف كل من يعرفها ليتأفف على مصيرها المظلم و البائس، و عن أحوالها التي تشبه حال نبي الله ايوب عندما نادى ربه قائلا: “اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين” صدق الله العظيم.