تحرير الملك العمومي بكورنيش الجديدة

ومن الواضح كذلك أن سلطات الملحقة الإدارية الثالثة بالجديدة قررت قطع العهد مع مظاهر الفوضى والتسيب الذي كان يشهده كورنيش الجديدة، بفضل المجهودات الكبيرة والصرامة التي يتميز بها كل رجال السلطة بهذه الملحقة بدءا من رئيسها إلى آخر عون في سلمها التراتبي الإداري مكسرين بذلك القولة المأثورة ” عادت حليمة إلى عادتها القديمة”، لأن (“حليمة” لن تتمكن من العودة إلى عادتها القديمة) منذ ما يزيد عن الشهر, فغابت سيارات الأطفال والدراجات النارية الصغيرة والعربات المدفوعة والمجرورة وغيرها.

لأنه وإلى وقت قريب، كان شاطئ الجديدة، وحديقة محمد الخامس، والكورنيش الممتد من خلف بلدية الجديدة وصولا إلى مينائها، تشهد، طيلة السنة، كل مظاهر وتجليات الفوضى والتسيب العشوائي وانتشار كل أصناف وسائل وأجهزة اللعب كالدراجات النارية والكهربائية وانواع أخرى “غريبة” قادمة من العالم الآخر، كالمركبات الخاصة بالأطفال والكبار التي تزعج وتهدد سلامة وأمن مستعمليها من الأطفال أنفسهم أو مرتادي الشاطئ وحديقة محمد الخامس، بفعل سرعتها وطريقة استعمالها، ناهيك عن العربات المدفوعة و”فراشات” الباعة الجائيلين، لإضفائها مظهرا جليا للفوضى والسيبة والبداوة، رغم الحملات الموسمية القصيرة المفاجئة التي كانت تنظم من حين لآخر من  أجل الحد منها.
لكن اليوم، فواضح أن السلطات في شخص قائد الملحقة وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة ورجال الامن الذين يرابضون، صباح مساء، منذ الخامس من ماي الماضي إلى اليوم، من أجل السهر على محاربة المخالفين للقانون وحثهم على احترام الملك العمومي.

وفي هذا الصدد أفاد مصدر موثوق “للجديدة انفو” أن السلطات المحلية لن يثنيها شيء، من اليوم، عن المواصلة والاستمرار في تطبيق القانون وتخليص الملك العمومي بكورنيش الجديدة والفضاءات المحيطة به من كل مظاهر الفوضى، سواء خلال موسم الصيف القريب، أو خلال باقي أشهر السنة، بعد إنذار المعنيين بالأمر من المستغلين المتسلطين على حرمة الملك العمومي.
واضاف ذات المصدر، أن سلطات الملحقة الإدارية الثالثة بالجديدة عازمة وبكل حزم ومسؤولية، على تغيير الرؤية السوداوية والانطباع السلبي الذي كان مترسخا ومألوفا لدى المواطن الجديدي أو زوار عاصمة دكالة حول واقع هذا الكورنيش، بسبب التسيب الذي تعرفه هذه المنطقة خصوصا في فصل الصيف، ليتغير المشهد وتكتسي الجديدة نسبيا جمالها  المأسوف عليه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *