تربية وتعليمصيدليات الحراسة

ورشة تربوية ميدانية وطنية بمؤسسة الزيتونة الخصوصية( صور)

في إطار تنزيل برنامج “إدماج وتنمية من أجل تنمية مستدامة”، المنظم تحت شعار: “ثورة متجددة يحمل مشعلها جيل عن جيل”، وتفعيلاً للشراكة الموقعة بين مؤسسة ابتسامة من أجل جيل المستقبل والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، احتضنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الجديدة، أول أمس الثلاثاء 15 أبريل 2025، ابتداءً من الساعة الثالثة زوالاً، ورشة تربوية ميدانية بمؤسسة الزيتونة الخصوصية، بمشاركة أطر وتلاميذ المؤسسة، وأساتذة زائرين من فرنسا وبلجيكا، وذلك في إطار التحضير لورشة رسمية يُعتزم تنظيمها خلال الأسبوع المقبل.

وتأتي هذه الورشة التربوية تحت عنوان “الخريطة الخضراء”، وهي مبادرة مبتكرة تهدف إلى غرس قيم الانتماء والوحدة الوطنية في نفوس الناشئة، عبر تفعيل أنشطة تفاعلية تجمع بين التعليم والإبداع والمواطنة، حيث سيتم إنجاز أكبر خريطة في العالم على شكل أحجية أو لغز تركيب الصورة (Puzzle) تمثل المملكة المغربية الشريفة، تمتد على مساحة تزيد عن 42.000 متر مربع، وبمشاركة أكثر من أربعة ملايين مشارك ومشاركة من داخل المملكة، ومن مغاربة العالم، إضافة إلى شعوب العالم المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي.

وتتكوّن هذه الخريطة من أكثر من 100 ألف قطعة، على شكل أحجية، في تجربة غير مسبوقة تؤهل المشروع لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ويجسد هذا العمل التربوي والفني التلاحم القوي بين الملك والشعب، كما يُؤرّخ للمسار التاريخي لمبادرة الحكم الذاتي، مع توظيف الصورة كأداة تعليمية تجمع بين الأبعاد السلوكية والمعرفية والوجدانية، من أجل ترسيخ قيم الجهوية المتقدمة، وتعزيز حب الوطن والانتماء إليه.

وتتضمن الورشة أيضًا تنظيم مسابقة للمواهب تشمل مجالات متنوعة: الشعر، المسرح، الغناء، الرسم التشكيلي، الإبداع البصري، والحكاية، بهدف إبراز القيم النبيلة التي تتضمنها الخطب الملكية السامية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، وترسيخ روح الوطنية في وجدان المتعلمين.

كما يعكس تنظيم هذه الورشة روح التضامن والتكامل بين مؤسسات التعليم الخاص والتعليم العمومي، حيث بادرت مؤسسة الزيتونة الخصوصية إلى تمويل وإنجاز هذا النشاط التربوي لفائدة مؤسسة الرازي العمومية، في نموذج يُحتذى به في مجال الشراكة المجتمعية، مما يُجسد عمق المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات التعليم الخصوصي، ومساهمتها في تحسين جودة الحياة المدرسية داخل المؤسسات العمومية.

ويأتي هذا المشروع أيضًا منسجمًا مع فلسفة “مؤسسات الريادة” التي أرستها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي تهدف إلى تبني مقاربات تربوية حديثة ومبتكرة تُشرك المتعلم باعتباره فاعلًا رئيسيًا ومنتجًا تربويًا، وتعزز العلاقة بين المدرسة ومحيطها المجتمعي، وتسهم في تفعيل قيم المواطنة المسؤولة.

ويُتوخى من هذا النموذج الجهوي أن يشكل منطلقًا نحو تعميم التجربة على الصعيدين الوطني والدولي، في أفق بناء جيل مغربي واعٍ، متمسك بهويته، منفتح على العالم، ومتشبع بقيم الحوار، والتسامح، والوطنية الصادقة.

وتأتي هذه الورشة التربوية تحت عنوان “الخريطة الخضراء”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى